عن المجلس
كلمة رئيس مجلس الإدارة
تمر منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في وقتنا الحالي بلحظات حرجة؛ إذ يمر الاقتصاد الآن بمرحلة انتقالية محاولاً التكيف مع انخفاض أسعار النفط ومعدلات النمو العالمية، كما وصلت معدلات البطالة بين الشباب إلى نسبة 30% تقريباً؛ مما أدى إلى زيادة المتوسط العالمي إلى الضِّعْفِ. دفعتنا كل هذه الضغوط للتطلع إلى المستقبل والبحث عن سُبُلٍ جديدة لبناء مستقبل مشرق.
ونرى على الساحة واقعاً غير محدد مليئاً بالتحديات، لكننا نجد في كل تحدٍ فرصةً واعدةً؛ فهل يمكننا تحقيق التنوع الاقتصادي؟ وتشجيع فرص النمو في القطاع الخاص؟ وتعزيز أنظمة التعليم عندنا؟ وإتاحة فرص عمل واعدة للشباب؟
نعم، بدون شك. ولمجلس الشركات العائلية دور مهم في مساعدة منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لاغتنام هذه الفرص.
لماذا؟ لأن الشركات العائلية تمثل نحو 90% من اقتصاد القطاع الخاص في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربي. فنحن نُمثِّل القطاع الخاص في هذه المنطقة من العالم؛ إذ تواجهنا نفس التحديات التي تواجه المنطقة، وتُتاح لنا نفس الفرص؛ لذا فإن مسؤوليتنا تتمثل في التخطيط لمستقبل الاقتصاد في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
قد يبدو ذلك عبئاً كبيراً، ولكنك في حاجة لأن تلقي نظرةً على الأعضاء الاستثنائيين لهذه المؤسسة؛ مما يُعزز ثقتك فينا، فستجد مجموعةً من ألمع العقول في إدارة الأعمال في أي جزء من العالم، لذا فنحن قادرون على حمل هذا العبء.
يمثل كل فرد لدينا مصدراً مهماً للآخر وللمجتمع من حوله. إن مجلس الشركات العائلية هو منصة يمكن من خلالها توضيح المشكلات واقتراح حلول لها والمساعدة في توجيه الجيل التالي من قادة الأعمال، وقد تحملنا المسؤولية لتعزيز المعرفة بين الشركات العائلية، والاطلاع على الفكر الجديد، والتعرف على الحلول المحتملة التي تساعدنا في إتاحة المزيد من الفرص لتعزيز الاقتصاد في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ونحن نتشرف بخدمتكم ونتطلع إلى التعاون معكم لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً.
عمر الغانم
رئيس تنفيذي،
مجلس الشركات العائلية الخليجية